اسباب تساقط الشعر المختلفة وكيف يمكن تجنب الصلع المبكر والشعر الخفيف
تتعدد اسباب تساقط الشعر وهي الحالة التي يمكن أن تؤدي إلى الصلع المبكر أو حتى الشعر الخفيف للغاية والذي يتسبب لصاحبه في الكثير من الإحراج، ومن عدم العناية بالشعر إلى الأمراض الجلدية في فروة الرأس أو الغدة الدرقية وغيرها تتعدد اسباب تساقط الشعر.
وليس كل سقوط للشعر دليل على المرض أو وجود شيء خاطئ، فمن الطبيعي أن يفقد الإنسان بين 50-100 شعرة في اليوم، حيث أن دورة حياة الشعر تتجدد تلقائيا فتسقط واحدة لتسمح بنمو أخرى في دورة من 3 مراحل هم مرحلة النمو ثم مرحلة التخلص ثم مرحلة الراحة.
لكن إذا وصل معدل التساقط إلى 300 شعرة وكان الشعر يتساقط دون حتى تمشيطه فهذا يعني وجود خلل ما إما عطل في الدورة فتسقط الشعرة دون وجود جديد أو بسبب تدمير بصيلات الشعر واستبدالها بنسيج ندبي لا يساعد على خروج الشعر.
ولهذا يكون الشعر أقل كثافة بالتدريج ويشعر الشخص بانحسار الشعر وظهور البقع الصلعاء وربما الصلع الكامل، ولسقوط الشعر أسباب شائعة وأخرى غير شائعة.
اسباب تساقط الشعر الشائعة
هناك اسباب شائعة لتساقط الشعر ويمكن أن يعاني منها الكثيرين وهي في العادة يمكن السيطرة عليها بالقليل من وسائل العناية بالشعر وبالتغذية عموما من الداخل ومن الخارج، ومن أهم اسباب تساقط الشعر الشائعة:
1. الاجهاد الشديد:
يعتبر الاجهاد الشديد واحد من أكثر اسباب تساقط الشعر شيوعا وخصوصا لدى النساء وإن كان لا يسلم منه الرجال أيضا، حيث أن الصدمة الشديدة أو الإرهاق المتتالي يمكن أن يتسبب في صدمة لدورة الشعر وهذا بالتالي يدفع المزيد من الشعر إلى الوصول إلى مرحلة التخلص سريعا.
كما يمكن للاجهاد أيضا أن يقلل من عدد البصيلات الضرورية لزرع الشعر الجديد في مرحلة النمو وهذا يمكن أن يؤدي إلى تسمم موجب أو حالة التيلوجين وهو نوع من فقدان الشعر الذي يلاحظ فيه الشخص سقوط ما يقرب من 70% من كمية الشعر ويخرج على هيئة حفنات وليس شعيرات متفرقة.
وتكون هذه الحالة ملحوظة بعد شهرين إلى 6 أشهر من حدوث صدمة دورة الشعر والتي تحدث عادة بعد أشهر طويلة من الاجهاد. ولمحاولة التغلب على هذه الحالة يمكن تعلم طرق الاسترخاء المختلفة من يوجا وخلافه.
والحصول على إجازات دورية وعدم التنازل عن النوم لـ6 ساعات يوميا على الأقل والأفضل أن يكونوا 8 وذلك للعلاج في البداية ثم تجنب السقوط بعد ذلك.
2. الوراثة من اسباب تساقط الشعر الشائعة:
إذا كان من الطبيعي في العائلة وجود الصلع أو الشعر الخفيف أو التساقط الشديد فمن الطبيعي أن يكون الشخص عرضة له أيضا حتى إذا لم يتعرض إلى أي سبب آخر من اسباب تساقط الشعر.
وتؤكد الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن فقدان الشعر الأنثوي أو ما يُطلق عليه FPHL هو ناتج عن أسباب وراثية بشكل أساسي ويؤدي إلى رقة شديدة في مختلف مناطق فروة الرأس، بما في ذلك توسيع الفراغات.
وهذا يؤدي إلى زيادة انتشار الشعر على مناطق متفرقة من فروة الرأس وليس بالتساوي في الرأس كله، أو يؤدي إلى انخفاض في كثافة الشعر عموما وليس في منطقة محددة.
وهذه الحالة ترتبط بوجود جينات معينة تم الحصول عليها من الوالدين أو نتيجة الهرمونات، وهي تؤثر على حوالي 40% من النساء بعد سن الـ50 عاما، ويعتبر المينوكسيديل هو الدواء المعتمد للتقليل من حالة فقدان الشعر الأنثوي أو الـ FPHL.
3. نقص المغذيات:
وهي أيضا من اسباب تساقط الشعر التي بدأت في الانتشار على المستوى العالمي نتيجة الإقبال على الوجبات السريعة والدهون دون الاهتمام بالفواكه والخضروات والبروتينات الحقيقية في اللحوم والأسماك وغيرها، ففي الكثير من الأحيان يتساقط الشعر بسبب ما تأكله أو نتيجة ما لا تأكله.
فمثل جميع الخلايا في الجسم فإن الشعر يتمتع بالصحة والقوة إذا تم اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، فمن دون تلك العناصر المفيدة فإن الشعر سيتأثر سريعا بأي عوامل ضرر أو تلف سواء في الجسم أو في البيئة المحيطة.
ويعتبر نقص فيتامين ج على وجه الخصوص من أول العناصر التي تعد من اسباب سقوط الشعر بكثرة، حيث أنه ضروري للغاية في تكوين الكولاجين وهي الالياف الهيكلية التي تحتاج إليها بصيلات الشعر لتغذية الشعيرات الجديدة وإطالتها وتقويتها أيضا.
ومن دون الكولاجين يصير الشعر جافا وهشا، كما أن أيضا كل من الحديد والزنك والبروتين من العناصر الضرورية للغاية لصحة الشعر وتقويته ومنع سقوطه، لذا لحماية الشعر من التجويع ونقص المغذيات لابد من تناول واحد أو أكثر من تلك العناصر في كل وجبة وهي:
البرتقال
المانجو
القرنبيط
الطماطم
اللحوم
البيض
الأسماك
الحليب
الفاصوليا
الحبوب الكاملة
الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن.
المكسرات
الحمص
البطاطا الحلوة
4. فقدان الوزن:
فقدان الوزن المفاجئ يؤدي نفس النتيجة التي يتسبب فيها الاجهاد، حيث يعمل هذا النقصان المفاجئ على إيجاد خلل وصدمة في دورة الشعر، وهذا الفقدان المفاجئ للوزن سواء باتباع حمية غذائية قاسية للغاية لفترة طويلة.
أو الاصابة بمرض شديد نتج عنه فقدان مفاجئ وسريع للوزن بمعدل 5-7 كجم في الأسبوع فهذا كفيل بزيادة معدلات سقوط الشعر في خلال شهرين أو ثلاثة على الأكثر، ثم ستبدأ دورة الشعر في إصلاح نفسها من جديد خصوصا إذا تم الاعتماد على مغذيات أساسية للشعر مع تطبيق الاقنعة الطبيعية.
5. الشيخوخة:
من الطبيعي أن يفقد الإنسان المزيد من الشعر مع التقدم في العمر، وهذا نتيجة تناقص قدرة الخلايا على تجديد نفسها مع زيادة الجذور الحرة في الجسم والتي تؤثر على جميع خلايا الجسم ومنها بالطبع بصيلات الشعر.
كما تشير الكثير من الدراسات إلى أن انقطاع الطمث مع سن الخمسين في العمر يزيد من فقدان الشعر نتيجة التغيرات الهرمونية وانخفاض مستويات الأستروجين والبرجستيرون والتي تساعد على نمو الشعر وتقويته والحفاظ عليه.
وانخفاض نسبة هذه الهرمونات يؤدي إلى بطء شديد في نمو الشعر وعدم تعويض التساقط الطبيعي، وإذا تزامن هذا مع أمراض تعمل على زيادة معدلات التساقط فإن الشعر يصير خفيفا للغاية في فترة قليلة.
وهذا يؤدي إلى إنتاج المزيد من الأندروجينات وهو عبارة عن مجموعة من الهرمونات الذكورية والتي تقلص من نمو بصيلات الشعر وهذا بالتالي يزيد من سقوط الشعر من فروة الرأس.
ويعتبر تناول نظام غذائي غني بالبروتين واستخدام منتجات عناية تحتوي على الزيوت الطبيعية أحد الوسائل المثلى للتعامل مع نقص الهرمونات ونقص قدرة الجسم على تجديد الخلايا.
6. الحمل والولادة:
ارتباك الهرمونات الشديد خلال الحمل والولادة مع الاجهاد المضاعف وانخفاض عدد ساعات النوم أو انعدامها مع التغذية التي يسحبها الجنين والرضيع من الأم يعمل على تدمير الكثير من خلايا الجسم والتي يتأثر بها الشعر في البداية نظرا للاهتمام بتوفير المغذيات للأعضاء الحيوية والعظام سواء في الطفل الصغير أو الأم.
ومن المشاكل الشائعة للغاية أثناء الحمل وبعد الولادة هو السقوط المتزايد للشعر، ففي خلال الحمل تزيد مستويات الاستروجين بقوة مما يعني بقاء الشعر في مرحلة النمو، ولكن بعد الولادة مباشرة تعود الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية فينهار الشعر مرة واحدة.
ثم يبدأ في النمو من جديد خلال 12 شهرا بعد أن تبدأ الجريبات في فروة الرأس في تجديد نفسها مرة أخرى، وللحد من تساقط الشعر أثناء الحمل والولادة لابد من الإكثار من فيتامينات ج و ب و هـ سواء في الفواكه أو على هيئة مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب.
7. المبالغة في تصفيف الشعر:
من اسباب تساقط الشعر الشائعة أيضا المبالغة الزائدة في تصفيف الشعر واستخدام العلاجات الكيميائية القوية وفرد الشعر والتسريحات التي تشد الشعر والضفائر وغيرها، فبمرور الوقت فهذا التصفيف الشديد والمبالغ فيه سيؤدي إلى إضعاف بصيلات الشعر.
وكذلك الزيوت الساخنة، ويعتبر وضع الشعر المفرود والتسريحات الواسعة هي الأنسب للشعر، ولابد من تغيير وضع الشعر كل أسبوعين بالتناوب بين الضفائر والشعر المسدل وغيرها، وتجنب العلاج الكيميائي تماما في حالة اللجوء إلى الضفائر، وعدم الخضوع للعلاج بالبروتين أو فرد الشعر إلى مرة أو مرتين في العام وتجنب أدوات التصفيف الحرارية.
اسباب تساقط الشعر غير الشائعة
وهي الأسباب التي قد لا يربط الكثيرون بينها وبين سقوط الشعر ويبدأون في محاولة علاج الشعر دون علاج العامل الأساسي، وتتمثل أهم هذه الأسباب في:
1. فرط نشاط الغدة الدرقية:
الكثير من الناس وربما ملايين يعانون من أمراض الغدة الدرقية، وهي الحالة التي يتم فيها إما إنتاج كمية قليلة من هرمون الغدة الدرقية، وهو الهرمون المسؤول عن عملية التمثيل الغذائي وضبط معدل ضربات القلب والتحكم في المزاج.
وأيضا يمكن لفرط إفراز الهرمون أن يؤدي أيضا إلى الكثير من مشاكل الأيض، ويعاني وقتها المريض من الاكتئاب والتعب والإمساك وصعوبة التركيز، وتصبح الأظافر والجلد أكثر هشاشة كما يزيد معدل سقوط الشعر.
ومهما تنوعت طرق العناية بالشعر والتغذية في هذه الحالة إلا أنه لابد من العلاج، ويعتبر فرط نشاط الغدة الدرقية هو المؤثر بشكل أكبر على الشعر حيث يزيد من سرعة فقدان الوزن والذي ذكرنا سابقا أنه يؤدي إلى صدمة في دورة نمو الشعر.
2. أمراض المناعة الذاتية من اسباب تساقط الشعر:
وذلك من كل من الذئبة والثعلبة من امراض تسبب تساقط الشعر، وهما نوعان من الأمراض التي يهاجم فيها الجهاز المناعي الخلايا السليمة في الجسم بدلا من الهجوم على الجراثيم والأجسام الدخيلة، وهي أكثر انتشارا بين النساء في سن الإنجاب وترتبط أيضا بالاجهاد الشديد.
ويمكن أن يعاني الشخص في حالة الذئبة من فقدان الشعر وأيضا الإرهاق الشديد والصداع والطفح الجلدي وزيادة الحساسية لأشعة الشمس وأيضا الحمى، وغالبا يتم علاج الحالة بالكريمات الموضعية وأدوية اضطراب المناعة.
وفي حالة الثعلبة فإنها يمكن أن تنتشر من فروة الرأس إلى الحاجبين والساقين أي تساقط الشعر في جميع أنجاء الجسم وليس في الرأس فقط مثل الذئبة مع شعور بوخز وتهيج، وغالبا يتم علاجه بالكورتيزونات للسيطرة على انتشاره وتقليل تأثيره على فروة الرأس.
3. الأنيميا:
الأنيميا أو فقر الدم تعني عدم وجود كميات كافية من الهيموجلوبين أو كرات الدم الحمراء في الجسم نتيجة نقص الحديد، والهيموجلوبين هو العنصر المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئة إلى بقية أعضاء الجسم وبتناقصه تتراجع قدرة خلايا الجسم على الحياة وتقل معدلات نمو الشعر وتزيد نسبة سقوطه.
ويمكن أن يكون نقص الحديد وتساقط الشعر من الأعراض المبكرة للأنيميا والتي يجب علاجها دون تأخير سواء بمكملات الحديد واللحوم والأسماك والاطعمة الغنية بفيتامين ج والذي يزيد من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، كما يجب إجراء اختبارات دورية للدم لمعرفة هل التساقط نتيجة الأنيميا أم لأسباب أخرى.
4. التعرض إلى الإشعاعات والكيمياويات:
سواء كان هذا التعرض لعلاج السرطان أو نتيجة الحياة بجوار أحد المصانع أو التعامل الكثيف مع المواد الكيميائية سواء في المصانع أو المنزل، فإن كل هذه العوامل يمكن أن تزيد من تلف الخلايا وتكوين الندب في فروة الرأس وبالتالي عدم نمو الشعر وزيادة معدلات تساقطه.
وفي حالة علاج السرطان فإن الأمور عادة ما تعود إلى طبيعتها بعد التوقف عن العلاج، أما في حالة استنشاق ولمس المواد الكيميائية والإشعاعية فإن الأثر يمكن أن يدوم لفترة أطول، لذا يجب ارتداء اقنعة واقية وقفازات لمنع استنشاق ولمس أي مواد كيميائية تتغلغل في كل الجسم وتؤثر على خلاياه ومنها الشعر.
5. الجراحة:
الجراحة أيضا من الأسباب التي تزيد من التعرض إلى التسمم الموجب أو التيلوجين، وهي الحالة التي يصاب بها الشعر نتيجة التعرض إلى صدمة شديدة سواء نفسية أو نتيجة الاجهاد أو التعرض إلى جراحة خطيرة وفقدان الكثير من الدم.
لذا فالجراحة يمكن أن تزيد من تساقط الشعر على أكثر من مستوى، سواء نتيجة للنزيف وبالتالي التعرض إلى الأنيميا، أو نتيجة فقدان الوزن الشديد، أو نتيجة تعرض دورة نمو الشعر إلى صدمة مع الخضوع للجراحة.
6. تكيس المبايض:
وهي من الحالات المزعجة للكثير من النساء خصوصا إذا تزامن مع سقوط شعر الرأس ونموه في مناطق أخرى غير مرغوب فيها، فينمو الشعر بغزارة في الوجه واليدين والساقين ويتساقط من فروة الرأس مع انتشار حب الشباب والدورة الشهرية غير المنتظمة، وعادة ما يتم الخوف من علاج هذه الحالة لاعتمادها على الهرمونات، لذا يجب دراسة البدائل بعناية لتقليل تأثير الهرمونات الذكورية.
7. الأدوية:
لا يربط الكثيرون بين الأدوية واسباب تساقط الشعر، في حين أن الكثير من الأدوية تعتبر من المواد السامة لصبغات الشعر مما يؤدي إلى توقف أو خلل في دورة الشعر، وتعتبر مضادات التخثر هي الأكثر ارتباطا بفقدان الشعر وزيادة معدلات تساقطه.
كما أن أدوية ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تؤدي أيضا إلى هذه الحالة، لذا إذا كنت تتناول أي دواء ولاحظت تساقط شديد في الشعر فيجب قراءة الآثار الجانبية بعناية والتحدث مع الطبيب في وجود بدائل أخرى.
8. المبالغة في التمارين الرياضية:
التمارين الرياضية مهمة لصحة الجسم عموما والشعر خصوصا حيث تزيد من تدفق الدورة الدموية وتوصيل المغذيات إلى فروة الرأس، لكن التدريب لساعات طويلة يوميا يستنزف كل الطاقة من الجسم.
وإذا لم يصاحبه تغذية سليمة فإن الرياضة الكثيفة يمكن أن تكون من اسباب تساقط الشعر التي لا ينتبه إليها الكثيرون خصوصا إذا تزامن مع مستويات عالية من الكافيين ومشروبات الطاقة.
9. الاكتئاب والأمراض العقلية من اسباب تساقط الشعر:
بعض الأمراض النفسية ترتبط بنتف الشعر وشده بشدة، وهذا نتيجة التوتر الشديد فيشعر المريض براحة كبيرة عند نتف شعره، وهي عادة حالة يتم علاجها بمضادات الاكتئاب حتى لا يؤدي هذا الشد إلى موت بصيلات الشعر.
وسواء كانت اسباب تساقط الشعر شائعة أم غير شائعة فلا يجب إهمال وجود غزارة شديدة في سقوط الشعر أو تراجع معدلات نموه، إذ أنها في الكثير من الأحيان دليل على خلل ما إما أحد الأمراض أو طريقة حياة وتغذية خاطئة سيزيد أثرها مع مرور الوقت، ويعتبر تساقط الشعر وقتها من العلامات المبكرة لمحاولة السيطرة على تلك الحالة وعلاجها.
المراجع:
- Health 24: 10 random daily things that are making your hair fall out
- ABC news: 9 Causes of Hair Loss in Women
- Prevention: 10 Reasons Your Hair Is Falling Out—and What to Do About It