أهم طرق علاج الصلع والتمتع بمظهر جذاب
تتعدد طرق علاج الصلع سواء بالأدوية أو بالعمليات الجراحية أو باستخدام الوسائل الطبيعية التي تعزز من نمو الشعر من جديد وتجعل الشخص أكثر ثقة في نفسه وفي مظهره، وتعتبر وقاية الشعر من التساقط وتقويته أكثر سهولة بمراحل من تحفيزه على النمو من جديد.
ولكن الكثير من الدراسات الحديثة أثبتت وجود طرق يمكن أن تساعد في تحفيز بصيلات الشعر على النمو من جديد وتجنب الصلع الكامل أو الجزئي وهي يمكن استخدامها بالطبع في منع تساقط الشعر من البداية وتقويته.
وتعتبر الوراثة هي السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالصلع سواء لدى الرجال أو النساء وهو منتشر بالطبع أكثر في الرجال، كما أن تناول أدوية الاكتئاب والنقرس يمكن أن تزيد من حالة تساقط الشعر أو التعرض إلى العلاج الإشعاعي أو الكيميائي للشفاء من السرطان.
كما ان انخفاض مستويات فيتامينات أ و ج والحديد والبروتين يمكن أن تزيد من تعرض الشخص إلى الصلع، كما أن التغيرات الهرمونية خصوصا المصاحبة للحمل والولادة يمكن أن تزيد من هذه المشكلة.
علاج الصلع بالأدوية
علاج الصلع بالأدوية يعتبر من الأمور الحديثة نسبيا، ويدور الكثير من الجدل بشأن فاعلية أدوية معينة في علاج الصلع وليس فقط دعم وتقوية الشعر ومنع تساقطه، ولكن تمت الموافقة على بعض الأدوية بالفعل لعلاج الصلع ومنها:
1. دواء هشاشة العظام:
ففي دراسة حديثة لاحظ الأطباء أن أحد أدوية ترقق العظام وهو المعتمد على السيكلوسبورين أ ، أن له تأثير آخر على نمو الشعر من جديد، حيث أن هذا الدواء يوقف عمل بروتين SFRP1 والذي تؤدي زيادته إلى توقف بصيلات الشعر عن النمو.
وقد بينت تجربة على 40 شخصا من الذكور كانوا سيخضعون إلى زراعة الشعر أن تدليك فروة الرأس بالدواء الموضعي ساعد في إعادة البصيلات إلى النمو من جديد وليس فقط منع تساقط الشعر.
2. المينوكسيديل:
وهو من الأدوية التي تم إطلاقها في الأساس لعلاج قرحة المعدة، ولكن اكتشف المستخدمون والأطباء وجود تأثير لها على نمو الشعر من جديد ومنع التساقط.
ورغم أن العلاقة بين الدواء ونمو الشعر ليست واضحة بشكل كافٍ إلا أن الكثير من التجارب أثبتت قدرته بالفعل على إعادة نمو الشعر فتم تصنيع أدوية موضعية منه لتطبيقها مباشرة على فروة الرأس، وقد شهد 40% من المستخدمين تحسنا ملحوظا في نمو الشعر من جديد.
3. الفيناسترايد:
وهو دواء يؤخذ عن طريق الفم وهو مضاد للأندروجين، وقد تم تقديمه للمرة الأولى لعلاج تضخم البروستاتا، إلا أنه أثبت أيضا فاعلية في علاج الصلع وإعادة نمو بصيلات الشعر من جديد، ولكن لا يجب على النساء تناوله خصوصا أثناء الحمل حيث له آثار جانبية يمكن أن تؤدي إلى تشوه الجنين.
4. الفيتامينات:
وهي وإن كانت ليست أدوية بالمعنى المعروف إلا أن الاهتمام بتناول مجموعة متعددة من الفيتامينات أو تفريغ الكبسولات وتطبيقها على الشعر مرتين أو ثلاثة أسبوعيا يمكن أن تساهم مع نظام تغذية متوازن في إعادة نمو الشعر من جديد.
ومن أهم تلك الفيتامينات كل من فيتامين أ و ج و هـ لمقاومة الميكروبات وزيادة تدفق الدورة الدموية، كما انه في حالة وجود نقص في الحديد فيجب تناول مكملات الحديد أيضا. كما أن هناك كل من الروجين وهو مينوكسيديل موضعي ودواء البروبيكيا وهي من الأدوية المشهورة عالميا في تعزيز نمو الشعر من جديد.
ما هي الإجراءات الجراحية التي يمكن اللجوء إليها لأجل علاج الصلع؟
يمكن اللجوء إلى إجراء جراحي لعلاج الصلع إما من خلال زرع أو تطعيم الشعر، أو من خلال تمديد فروة الرأس في حالة الصلع الجزئي أو الذي في وسط ومؤخرة الرأس، ويتمثل كل إجراء في الآتي:
1. تطعيم الشعر لعلاج الصلع:
وهو أيضا إجراء يُطلع عليه زرع الشعر أو استبدال الشعر، وتتضمن التطعيمات الصغيرة شعرة واحدة فقط أو شعرتين في كل غرسة، بينما يمكن إجراء شقوق أطول قليلا يمكن أن تستوعب من 10-14 شعرة، ويمكن في بعض الأحيان زرع من 30-40 شعرة في الشق الواحد.
ويتم حقن فروة الرأس بمخدر موضعي لاسترخاء المريض، وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بإزالة جزء من فروة الرأس الحامل للشعر من مؤخرة الرأس ثم يقوم بتقطيعها إلى قطع صغيرة ثم إعادة زرعها من جديد في المنطقة الصلعاء حيث تمنح الشخص مظهرا طبيعيا للغاية.
ومع كل جلسة يمكن زرع 50 شريحة متعددة الأحجام وفقا لمنطقة الصع، ثم يتم إغلاق أماكن الزرع بالغرز والتي يتم إخفاؤها بالشعر المحيط، ويتم تغطية فروة الرأس بالشاش أو الضمادة، وبعد 10 أيام تسقط الغرز بمفردها، ويمكن اتباع إجراءات استشفاء للتأكد من سلامة الشعر وفروة الرأس بعد شهرين أو 4 أشهر من العملية، ويمكن أن تؤدي إلى بعض الآثار الجانبية مثل:
التورم.
وجود كدمات حول العينين.
وجود قشور في فروة الرأس سواء في المناطق التي تم قطع فروة الرأس منها او التي تم زرعها فيها.
الحكة.
تقليل حجم فروة الرأس.
2. تمديد فروة الرأس:
وهو إجراء مشابه إلى حد ما للإجراء الأول لكن دون زرع، لكن يقوم الطبيب باقتطاع المنطقة الصلعاء فقط وتمديد الجزء الذي به شعر ليغطي أكبر منطقة من الرأس دون الحاجة إلى زرع الشعر، وهي لا يمكن أن تتم إلا إذا كان الصلع في منتصف الرأس وليس في الخط الأمامي.
وهو إجراء له الكثير من المزايا خصوصا مع انخفاض عدد الغُرز ولكن قد يتسبب في الصداع وضيق في فروة الرأس لشهرين أو أكثر حتى يعتاد الشخص على طبيعة شد الجلد وتعود الأمور إلى طبيعتها.
3. الليزر:
وهو من الإجراءات التي يتردد الكثيرون في اللجوء إليها نظرا لتكلفتها الباهظة بالمقارنة بالنتائج، وفيه يمكن غرس شعر طبيعي من الشخص نفسه أو صناعي في منطقة الصلع، ويتطلب الأمر جلسات متعددة، لذا يجب دراسة بقية الخيارات في البداية واللجوء إلى عيادة خارجية مشهورة في هذا المجال.
4. الوخز بالإبر:
وهو لا يعتبر إجراء جراحي بالمعنى الدقيق ولكنه علاج صيني معروف لتحفيز نقاط معينة في فروة الرأس وتشجيعها على تنمية الشعر من جديد من خلال الحفاظ على توازن السوائل في الجسم وزيادة الطاقة، وهذا الإجراء يتزامن عادة مع العلاج بالأعشاب ومكملات الفيتامينات.
الوسائل الطبيعية لأجل علاج الصلع
تتعدد الوسائل الطبيعية التي يتم استخدامها على مدى سنوات عدة في محاولة علاج الصلع، ويجب التنويه أن النتائج المرضية لن تكون مرئية قبل عدة أشهر من الاستخدام المتواصل لها مع اتباع إجراءات غذائية صارمة لتعزيز نمو الشعر من جديد وتحفيز البصيلات على الامتلاء مرة أخرى، ومن أهم طرق علاج الصلع بوسائل طبيعية:
1. خل التفاح:
يعمل خل التفاح على موازنة درجة الحموضة في فروة الرأس، كما أنه فعّال للغاية في التخلص من أي ميكروبات تعوق نمو البصيلات والشعر، بالإضافة إلى ذلك فإن خل التفاح يحفز من تدفق الدورة الدموية ويزيد من درجة الحرارة في الرأس مما يعني المزيد من نمو الشعر.
وكل المطلوب إضافة ملعقة أو ملعقتين من خل التفاح إلى كوب من الماء وشطف فروة الرأس به والتدليك لمدة دقيقة أو دقيقتين ثم شطف الرأس من جديد، ويمح نتيجة مرضية بتطبيقه مرتين في الأسبوع.
2. الألوفيرا:
هلام الصبار او الألوفيرا من طرق علاج الصلع وتقوية الشعر المشهورة منذ قرون عدة، حيث يقلل من جفاف فروة الرأس ويزيد من التوازن بين مستويات الحموضة.
كما أنه غني للغاية بالكثير من مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي تمنح البصيلات العناصر اللازمة للحياة من جديد، ويمكن شراء هلام الصبار جاهزا وتدليك فروة الرأس به وتركه لمدة من 20-30 دقيقة، وتكرار الأمر مرتين أو ثلاثة أسبوعيا.
3. عصير البصل لعلاج الصلع:
يساهم عصير البصل في تجديد جذور الشعر وخصوصا إذا تم مزجه مع العسل، ولكن يجب غسله جيدا للتخلص من رائحة البصل القوية، ويمكن إضافة الليمون إليه.
وكل المطلوب ثمرة واحدة من البصل يتم فرمها جيدا في الخلاط ثم وضعها في قماش من القطن واستخلاص العصير منه، ثم غمس قطعة من القطن في عصير البصل وتدليك فروة الرأس بها وتركها لمدة 30 دقيقة، ثم غسل الرأس بالشامبو، ويمكن تكرار القناع مرتين أسبوعيا.
4. الزنجبيل:
يحتوي الزنجبيل على الكثير من المركبات النشطة بيولوجيا مما يحفز من تدفق الدورة الدموية إلى فروة الرأس وبالتالي وصول المزيد من المغذيات إلى بصيلات الشعر وتحفيزها على النمو من جديد، وكل المطلوب 2 أو 4 سم من جذر الزنجبيل وملعقتين من زيت الزيتون أو زيت الجوجوبا.
ثم نقوم ببشر الزنجبيل ونقعه في ملعقتي الزيت لمدة 10 دقائق، ثم وضع المزيج مع قطع الزنجبيل على الرأس والتدليك لمدة من 3-5 دقائق ثم تركه لمدة نصف ساعة والتدليك من جديد ثم غسل الرأس بالماء أو بالشامبو.
5. الزيوت الطبيعية:
هناك مجموعة متنوعة من الزيوت الطبيعية التي يمكن لاستخدامها مرة أو مرتين في الأسبوع سواء بشكل منفرد أو مجموعة أن تحفز من نمو البصيلات من جديد وتساهم في علاج الصلع، ومن أهم تلك الزيوت:
زيت الخروع.
زيت النعناع.
زيت جوز الهند.
زيت بذور اليقطين.
زيت تارميرا.
زيت سيدها.
زيت الزيتون.
زيت الجوجوبا.
زيت شجرة الشاي.
وكل المطلوب تدفئة نوع واحد أو أكثر من هذه الزيوت قليلا وتطبيقها على فروة الرأس والتدليك لمدة دقيقتين أو ثلاثة ثم تركها حتى الصباح وغسل الرأس جيدا، وهذه الزيوت غنية بالكثير من المعادن والفيتامينات التي توفر النغذية المطلوبة للشعر وتحارب أي فطريات أو عدوى.
6. عجينة الحلبة:
وكل المطلوب هو سحق بذور الحلبة وإضافة القليل من الحليب أو الماء إليها لإعداد عجينة وتطبيقها على الرأس لمدة ساعة ثم غسل الرأس بالشامبو، حيث تحتوي على مركبات هرمونية وبروتينات تقوي من جذور الشعر وتساهم في إعادة نموه من جديد. كما أن كل من بياض البيض والقهوة والأعشاب الصينية تحفز من نمو الشعر أيضا إذا تم تطبيقها مرة أو مرتين في الأسبوع.
وفي النهاية ولأن علاج الصلع يكتسب أهمية يوما بعد يوم خصوصا مع انتشاره بين الأعمار الصغيرة أيضا وليس فقط مع التقدم في العمر فقد تم الترويج في بعض الأحيان إلى علاجات تاريخية غريبة يمكن أن تتسبب في النفور إلا أن تجربتها لن تؤدي إلى ضرر كبير.
ومنها بول البقر والسائل المنوي الذكوري والشحنات الكهربائية ودهون الحيوانات وبراز الحمام وغيرها، وهي كلها يتم استخدامها في الكثير من الثقافات الشعبية القديمة على مستوى العالم بالتطبيق على فروة الرأس مباشرة، لكن استخدامها بالطبع يحتاج إلى جرأة كبيرة ودافع قوي لوضع مثل تلك الأشياء على الرأس.
المراجع:
- Web MD: Cosmetic Procedures for Hair Loss
- Health Line: Can a Drug Cure Baldness? New Study Shows Potential
- List Verse: 10 Bizarre Cures For Baldness From Around The World