علاج تساقط الشعر في فترة الرضاعه بطرق بسيطة وفعّالة
علاج تساقط الشعر في فترة الرضاعه من التحديات الأساسية التي تواجه الكثير من النساء بعد الوضع، فأثناء الحمل يكون الشعر عادة مكتمل النمو ويتوقف التساقط.
ولكن هذا ينتهي تمامًا بمجرد وضع الجنين سواء كانت الرضاعة طبيعية أم بلبن صناعي، فالسبب هنا هو أنه أثناء الحمل يمر الشعر بفترة راحة طويلة ولا يتساقط، ولكن بعد هذا يبدأ دورته الطبيعية العادية من النمو والراحة والتساقط.
لذا فالرضاعة الطبيعية ليس لها أي علاقة بزيادة تساقط الشعر بعد الولادة، فهو في كل الأحوال سيزداد معدل تساقطه عن المعتاد، ولكن كي تحمي شعرك لفترة طويلة وتتغلبين على المعدلات الزائدة من التساقط ولا تتسببين أيضًا في أي ضرر لطفلك، فعليك اتباع الآتي لـ علاج تساقط الشعر في فترة الرضاعه.
طرق علاج تساقط الشعر في فترة الرضاعه
1. تدليك فروة الرأس بالزيوت المغذية:
إن التدليك في حد ذاته يرفع من مستوى تدفق الدم في الرأس ويعمل على توصيل المزيد من العناصر الغذائية إلى فروة الرأس مما يجعل البصيلات أكثر قوة وإنتاجًا للشعر مع الحفاظ على عُمق الجريبات وعدم تساقط الشعر بسهولة.
فإذا حافظت على روتين تدليك يومي لمدة 5 دقائق في فروة رأسك فإنك ستلاحظين تضاؤلا في معدلات التساقط، وإذا أضفت إلى روتين التدليك مزيج من الزيوت المغذية الدافئة قليلًا مثل زيت الزيتون واللوز والصبار والخروع وجوز الهند والجرجير والأركان، فإن شعرك سيكون بالتأكيد أكثر قوة.
ويمكنك اختيار نوع واحد أو أكثر وعدم المبالغة في تطبيق الزيوت في فروة الرأس، فتكفي قطرات يومية لتحقيق النتيجة المطلوبة.
2. الاهتمام التامّ بالنظام الغذائي الغني بالفيتامينات والمعادن والبروتين:
واحدة من أهم الاعتبارات التي يجب الاهتمام بها عند علاج تساقط الشعر بعد الولادة وفي فترة الرضاعة هي الاهتمام الشديد بالتغذية الصحية، فمن المعروف أن هناك بعض الخضروات والفواكه والأعشاب التي تزيد من كمية الحليب في الثدي لتغذية الرضيع.
ومع الاهتمام بهذه العناصر فإنه من الضروري الحصول على عناصر غذائية متنوعة لتفيد صحتك وتساعد في التقليل من تساقط شعرك أو انتهاء فترة التساقط سريعًا وعودة الأمور إلى طبيعتها، ومن أهم تلك الأغذية:
- البروتين، فهو يعتبر المكِّون الأساسي لبنية الشعر، ويمكن للحصول على كمية مناسبة من البروتين في كل وجبة وتكون خالية من الدهون سواء السمك أو اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان والمكسرات أن يساعد كثيرًا في نمو وتقوية الشعر ومنع التساقط.
- الاهتمام الشديد بالحديد، وهو موجود في اللحوم الحمراء والأسماك والدجاج بالإضافة إلى العدس واللف والبروكلي.
- الانتباه إلى جرعات مناسبة من فيتامين ج وفقًا لنصائح الطبيب، فهو أولاً يساعد الجسم على امتصاص الحديد كما يُ،تج المزيد من الكولاجين الضروري لنمو صحي للشعر والحفاظ على الخلايا من الشيخوخة، وفيتامين ج متوفر بشدة في الفراولة والبرتقال والليمون والبروكلي والتوت الأزرق.
- تناول حصة كافية من أحماض أوميغا 3 الدهنية والتي تحافظ على ترطيب فروة الرأس وهو الأمر الضروري لسهولة امتصاص العناصر الغذائية والحفاظ على قوة الخلايا وزيادة قدرتها على إنتاج الشعر، وهو موجود في السلمون والافوكادو واليقطين وغيرها.
- الانتباه إلى مستويات الزنك في الطعام أو السيلينيوم إلى زيادة معدلات تساقط الشعر، لذا يمكن للحبوب الكاملة مثل الشوفان أن تمنحك كمية زنك مفيدة، كما أنه موجود في البيض.
3. تناول المكملات الغذائية الخاصة بالحمل:
أثناء الحمل يصف لك الطبيب بعض المكملات الغذائية والتي عادة يجب أن تستمري عليها أثناء الرضاعة دون تكاسل إلا إذا نصحك الطبيب بغير هذا.
فحتى نكون منطقيين فمن غير المحتمل إلى حد كبير على الأم المرهقة أن تستطيع العناية بتغذيتها بشكل كامل، لذا سيعاني جسمك بالتأكيد من نقص عناصر غذائية ضرورية يمكن للمكملات الغذائية أن تساهم في تعويضها ولكن أيضًا مع الاهتمام بالتغذية السليمة.
4. اختيار تصفيفة شعر مناسبة:
إن آلام الحمل والولادة ثم رعاية الصغير والاستيقاظ طوال اليوم والنوم المتقطع والإرهاق النفسي والجسدي قد لا يترك لك فرصة على الإطلاق في تمشيط شعرك على الأقل.
لذا تلجأ الكثير من الأمهات الحديثات إلى اختيار قصات شعر يسهل العناية بها ورعايتها وغالبًا ما تكون قصيرة، فهذا يقلل كثيرًا من تساقط الشعر وذلك لأن التغذية تذهب لكمية أقل من الأطراف.
لذا سيكون عليك غالبًأ اتخاذ هذا القرار الصعب إلى حد ما للحفاظ على شعرك من التساقط إلى ان تعود دورة النمو لطبيعتها من جديد.
5. استخدام منتجات غنية بالفيتامينات والمعادن:
ربما يجب أن يبدأ استخدام تلك المنتجات قبل إنجاب الطفل فعليًا وذلك لمنح الشعر المزيد من العناية، ولكن استخدام شامبو وبلسم غني بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والزنك وفيتامينات هـ والبيوتين وغيرها يساعدك كثيرًا في تقليل معدل تساقط الشعر ورفع معدل التغذية.
ولكن هذا لا يعني الإفراط في غسيل شعرك، فلا تشعري بالتقصير إذا لم تغسليه لمدة 3 أو 4 أيام، فإن كثرة غسل الشعر ترفع معدلات التساقط، لذا يمكنك الاكتفاء بمرة واحدة أسبوعيًا.
كما أنه منه الملائم استخدام أقنعة تغذية للشعر، والتي غالبًا في هذه المرحلة ستكون من المنتجات الجاهزة وليست الطبيعية لعدم وجود وقت كافٍ، لكن إذا وجدت في نفسك القدرة على تطبيق ماسك طبيعي أسبوعيًا من البيض والأفوكادو والعسل والزبادي فإنك ستمنحين شعرك الكثير جدًا من العناصر المفيدة لتغذيته وزيادة النمو ومنع التساقط.
6. الانتباه إلى تقنيات خفض التوتر:
عليك أن تُدكري تمامًا أنه كلما زاد توترك من تساقط شعرك وارتفع معدل القلق لديكِ فإن النتيجة الوحيدة ستكون الغزارة في تساقط الشعر.
فإذا كان استقبال طفل جديد مُرهق للأعصاب بما يكفي، فلا تجعلي تساقط شعرك يُضيف إلى توترك، بل تأكدي أنها مرحلة عابرة، وسيفيدك كثيرًا اتباع بعض تكتيكات الاسترخاء وتقليل التوتر مما يُسيطر على معدلات الكورتيزول ويحافظ أكثر على صحة الجسم والشعر، ومن هذه التقنيات:
- التأمل
- تمارين التنفس العميق
- المشي ولو لمدة 10 دقائق فقط يوميًا.
7. الامتناع عن الأدوات الحرارية أو التقليل منها لأقل قدر ممكن:
بالتأكيد بعد فترة من انتفاخ البطن والجسم نتيجة الحمل سترغبين في استعادة جمالك وأنوثتك من جديد، وتحلمين بالتصفيفات التي اعتدت عليها قبل الحمل، ولكن ننصحك هنا بتأجيل التصفيفات الثقيلة عدة أشهر والاكتفاء بالتسريحات الفضفاضة وترك الشعر على طبيعته قدر الإمكان.
فالحرارة الزائدة ترفع معدلات موت البصيلات مما يزيد من تساقط الشعر وبطء نموه من جديد، لذا كلما سمحت لشعرك بالاسترخاء أكثر كلما وجدت نتيجة أكثر إيجابية.
كلمة أخيرة عن علاج تساقط الشعر في فترة الرضاعه
جزء ضروري للغاية من علاج تساقط الشعر في فترة الرضاعه أن تُدركي تمامًا أنها فترة مؤقتة لن تدوم إلى الأبد، وأن تغير الهرمونات هو السبب الرئيسي في ما تمرين به.
ومن المهم أن تحافظي على هدوء أعصابك قدر المستطاع ليس فقط لمنع الأضرار على الطفل ولكن على شعرك وجسمك أيضًا مع محاولة الحصول على قدر كافٍ من النوم قدر المستطاع وطلب المساعدة من الأهل أو الأقارب أو والد الطفل لتأخذي قسط من الراحة ووقت خاص بك فقط.
المراجع:
- Collective Labs: natural and safe ways to promote hair growth while breastfeeding
- Wiki How: Prevent hair loss while breast feeding