علاج القشرة والحكة بطرق مختلفة لنتيجة سريعة وآمنة

علاج القشرة والحكة يتسبب في الكثير من الاحباط للبعض، فليس من المبهج ابدا تحمل الحكة في فروة الرأس خصوصا أثناء العمل، حيث يمنح هذا انطباعا بعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، ويصير الشخص أقل ثقة في نفسه بكثير، وعادة ما تتزامن القشرة مع الحكة.

ولكن هذا لا يعني أن كل حكة تكون بسبب القشرة، ولكن زيادة القشرة الناتجة عن التجديد المستمر للطبقة الخارجية الرقيقة من الجلد يمكن أن تؤدي إلى الحكة بسبب نقص الترطيب وانخفاض معدلات وصول الدم إلى فروة الرأس نتيجة انسداد المسام، فيحاول الجلد توصيل رسالة بأنه ينقصه المغذيات عن طريق الإصابة بتلك الحكة.

كما يمكن أن تكون الحكة ناجمة عن التهاب الجلد الدهني والذي يؤدي إلى ظهور مناطق حمراء قشرية في فروة الرأس وتعتبر حالة القشرة هنا شديدة للغاية عن المعتاد وعادة ما يؤدي الأمر إلى التهاب فروة الرأس والذي يكون عادة نتيجة تفاعل الجسم مع خميرة فروة الرأس واستخدام منتجات تتسبب في تقليل الزيوت الطبيعية في فروة الرأس.

علاج القشرة والحكة

لأجل علاج القشرة والحكة الناجمة عنها يجب معرفة السبب الدقيق لتكوُّن القشرة، وهل هو نتيجة الجفاف ونقص الترطيب أم التهاب الجلد الدهني أو غيرها من أسباب.

وعادة ما يكون الرجال أكثر عرضة للقشرة من النساء نتيجة زيادة نمو خلايا الجلد، كما أن من يعاني من أحد أمراض المناعة الذاتية يكون أكثر عرضة لزيادة القشرة والحكة، وعموما تتمثل طرق العلاج في:

1. استخدام الشامبو المناسب الغني بالزنك:

ليس كل أنواع الشامبو متماثلة في علاج القشرة وتنظيف فروة الرأس، فإذا شعرت بالحكة فإن بعض أنواع الشامبو يمكن أن تشعرك بالراحة دون الحاجة إلى وصفة طبية.

وإن كان الوصول إلى النوع المناسبة يمكن أن يتطلب تجربة نوعين أو ثلاثة حتى الوصول إلى المنتج المناسب لك، فإذا كان الأمر مرهقا للميزانية فيمكن استشارة الطبيب لمعرفة انسب أنواع الشامبو المناسبة والتي عادة لن تخرج عن واحد من الأنواع الآتية:

شامبو هيد آند شولدرز وجايسون:

وكلا من هذين النوعين يحتويان على بايريثيون الزنك وهو من مضادات البكتيريا والفطريات، ويمكن ألا تكون القشرة ناجمة دائما عن الفطريات، ولكن استخدام أي منهما سيبطئ من إنتاج خلايا الجلد الزائدة ويزيد من تنقية فروة الرأس ويعمل على فتح المسام.

نيوتريجينا تي جيل:

وهو أحد أنواع الشامبو التي تعتمد في تكوينها على الفحم والذي يخفف كثيرا من القشرة الناجمة عن الإصابة بالصدفية، فيؤدي إلى إبطاء سرعة موت خلايا الجلد وفروة الرأس، ولكن يجب الحذر حيث أن هذا النوع من الشامبو يمكن أن يؤدي إلى تغيير لون الشعر خصوصا لأصحاب الشعر الأصفر.

نيوتريجينا تي سال:

وهو يحتوي على جرعة عالية للغاية من حمض الساليسليك وهو يقلل بالتالي من كمية الجلد الذي يتعرض إلى التقشير في فروة الرأس، وهو فعّال للغاية ولكنه يمكن أن يتسبب في جفاف فروة الرأس وبالتالي جفاف الشعر، لذا إذا شعرت بتقص الترطيب بعد استخدامه فيجب استخدام أحد الكريمات أو الزيوت المرطبة لفروة الرأس.

بلو سيلسن:

وهو مدعم بسولفيد السيلايد والذي يبطئ موت خلايا الجلد ويقلل من الحكة بشكل فعّال للغاية، وهو يمكن أن يؤدي إلى تلوين الشعر.

شامبو نيزورال:

وهو أحد المنتجات التي تعتمد على الكيتوكونازول، بما يعني قدرته المرتفعة على مقاومة الفطريات واسعة الطيف، ويمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، وإن كان الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام هذا المنتج نظرا لتأثيره القوي للغاية.

2. الترطيب من طرق علاج القشرة والحكة

الترطيب يمكن أن يكون ناجحا للغاية في علاج القشرة والحكة، حيث أن فروة الرأس الجافة تكون أكثر ميلا لتكوين القشرة وبالتالي الشعور بالحكة وعادة ما تكون قشرة فروة الرأس الجافة أصغر من قشرة فروة الرأس الدهنية وتكون مفتتة للغاية.

ومع استعادة الترطيب فإن الحكة تزول بمفردها. ويعتبر زيت جوز الهند من أكثر وسائل ترطيب الجلد والقضاء على القشرة في الوقت نفسه، حيث يحتوي على الكثير من الخصائص المرطبة مثل فيتامين هـ وفيتامين ج والأحماض الدهنية، بالإضافة إلى قدر مرتفع للغاية من الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات التي تحارب القشرة.

3. الاهتمام بالنظافة:

إن إهمال نظافة الشعر يعتبر سبب مباشر لظهور القشرة والحكة، حيث يزيد الزهم أو الدهون في فروة الرأس وتلتصق الملوثات التي يتعرض لها الشخص يوميا على فروة الرأس والشعر ويؤدي هذا إلى نقص المغذيات في الوصول إلى الجلد وبالتالي تكون المزيد من القشة.

لذا يجب غسل الشعر مرة أسبوعيا على الأقل في حالة الشعر الجاف ومرتين في الأسبوع للشعر الدهني، كما يجب انتقاء منتجات العناية بالشعر بشكل جيد وإجراء بعض التغيير في روتين العناية بالشعر لمعرفة أكثر المنتجات التي تزيد أو تقلل من القشرة.

4. تجنب خدش فروة الرأس:

إن الحكة ستزيد بالتأكيد من خدش فروة الرأس، وكلما زادت الخدوش زادت القشرة والحكة أيضا ونستمر في دائرة مفرغة، لذا عند الشعور بالحكة يجب محاولة تجاهل هذا الشعور قدر المستطاع وإلا استخدام طريقة تدليك فروة الرأس لتجديد الدورة الدموية وتقليل حالة التهيج.

5. الاسترخاء:

يعتبر الاجهاد واحد من الأسباب الرئيسية لتفاقم ظهور قشرة الرأس وكلما ارتفعت مستويات الكورتيزول في الجسم تزايد جفاف فروة الرأس واضربت الهرمونات وتناقصت الزيوت الطبيعية وزادت كمية الجلد الميت التي تتخلص منها فروة الرأس.

كما أن الاجهاد يقلل من المناعة وهذا بالتالي يجعل الإنسان أكثر عرضة إلى الإصابة بالفطريات والبكتيريا التي تزيد من سوء الحالة بالإضافة إلى قائمة طويلة من مشاكل الجسم الأخرى والتي تؤثر على صحة الشعر عموما.

لذا يجب تعلم تقنيات الاسترخاء وممارسة التنفس العميق لمدة 5 دقائق يوميا على الأقل، ويمكن أن يكون الامر أكثر سهولة بممارسة الجري في المكان لمدة دقيقة ثم التنفس بعمق حتى وصول النفَس إلى البطن ثم إخراجه من الفم.

مع الحرص على عدد ساعات كافية من النوم لا تقل عن 6 ساعات، كما أن ممارسة المشي واليوجا أيضا تفيد في علاج الاجهاد وتقليل القشرة والحكة.

6. استشارة الطبيب:

يمكن في الكثير من الأحيان علاج القشرة والحكة بواحدة من الطرق الطبيعية السابقة دون الحاجة إلى استشارة الطبيب، لكن إذا استمر الأمر مع استخدام الترطيب وأنواع الشامبو المخصصة لإزالة القشرة فإنه يجب هنا استشارة الطبيب.

خصوصا إذا تزامنت الحكة مع مناطق حمراء في فروة الرأس حيث قد يكون هذا مؤشرا للإصابة بالاكزيما أو الصدفية أو غيرها من الأمراض، وهنا سيصف الطبيب الأدوية المناسبة للعلاج مع طرق العناية بالشعر والتي يجب أن يتم الالتزام بهما معا لعلاج القشرة والحكة الناجمة عنها.

وفي النهاية لعلاج القشرة والحكة يجب معرفة أن الحكة لها أسباب أخرى غير وجود القشرة وإن كانت هي السبب الأكثر شيوعا والتي لا ترتبط عادة بحالة صحية خطيرة أو تستدعي القلق إلا إذا تزامن الأمر مع الصدفية أو الاكزيما أو قمل الشعر أو سعفة الرأس أو كانت الحكة جاءت كرد فعل تحسسي، فهنا يجب استشارة الطبيب فورا لوصف العلاج الملائم.