أنسب طرق علاج الصلع المبكر

علاج الصلع المبكر يعتبر من الأمور الأساسية في حياة الشباب من الجنسين، فصحيح أن الصلع منتشر أكثر بين الرجال الأكبر عمرا الذين تخطوا الاربعين أو الخمسين من العمر، لكنه بدأ في الانتشار بشكل أكبر بين الشباب في العشرينات والثلاثينات.

وهذا نتيجة كثرة تطبيق المواد الكيميائية على الشعر سواء الموجودة في الشامبو أو كريمات التصفيف أو حتى مواد التثبيت الهلامية لمنع هشاشة الشعر، وكلها تحتوي على الكبريتات والصوديوم وغيرها مما يستقر في البصيلات ويؤدي إلى موت الخلايا.

ومع كثرة الضغوط اليومية والإرهاق المتزايد فإن المشكلة تزداد حدة يوما بعد يوم، فهل يمكن علاج الصلع المبكر وأي الطرق أنسب لذلك، هذا ما سوف نعرفه الآن.

1. الوقاية أول خطوات علاج الصلع المبكر:

تعتبر الوقاية من العوامل الأساسية التي تساعد في علاج مشكلة الصلع المبكر، وذلك بالتقليل من تطبيق كريمات التصفيف وجل الشعر وغيرها دون داعٍ خصوصا بالنسبة إلى الرجال، فكلما تركت الشعر على طبيعته بشكل أكبر كلما استطعت مقاومة الصلع المبكر قبل موت البصيلات تماما.

وتشمل الوقاية أيضا الانتباه إلى العلامات الأولية للصلع، مثل تراجع خط الشعر الأمامي وكثرة تساقط الشعر وظهور فراغات في فروة الرأس وغيرها، حيث أنه كلما انتبهت إلى هذه العلامات مبكرا كلما كانت النتيجة أفضل في العلاج لتحفيز نمو الشعر من البصيلات الموجودة وزيادة عددها قبل أن تموت تماما، فإن العلاج وقتها سيكون صعبا إلى حد كبير.

2. حلق الشعر:

يلجأ الرجال عادة إلى طريقتين عند المعاناة من الصلع، سواء حلق الشعر نهائيا أو ارتداء شعر مستعار، وتعتبر الطريقة الأولى وهي حلق الشعر الأكثر إيجابية في مجال إعادة نمو الشعر من جديد، فإذا شعرت بأنك تقترب من مرحلة الصلع وأنت في العشرينات أو في الثلاثينات.

فيمكن للمغامرة بحلق شعرك تماما أن يحفز من نمو البصيلات ويزيد من عدد الشعرات التي يتم إفرازها في كل بصيلة، والأمر هنا يختلف قليلا عن الصلع عند التقدم في العمر.

إذ أن في مرحلة الشباب تكون الخلايا أكثر قدرة على التجدد خصوصا إذا تم الالتزام بنظام غذائي صحي ودعم فروة الرأس ببعض الأدوية والزيوت والدهانات الطبيعية التي تزيد من قدرة الجسم على تجديد الخلايا في فروة الرأس وعلاج الصلع المبكر.

3. المينوكسيديل:

يتم تطبيق المينوكسيديل أو الرجين مباشرة على فروة الرأس، وإذا تم حلق الشعر تماما فإن النتائج تكون أكثر فاعلية في علاج الصلع المبكر، حيث يميل الكثير من الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر ومهددين بالصلع إلى إفراز نسبة عالية من هرمون التستوستيرون.

وتكون بصيلات شعرهم أكثر حساسية تجاه هذا الهرمون مما يحوله إلى ديهيدروتستوستيرون، وهو المسؤول الاول عن تساقط الشعر والصلع.

ويمكن لاستخدام المينوكسيديل أن يقلل من حساسية البصيلات لهذا الهرمون والتأثير في مستقبلاته داخل الجسم مما يقلل من تأثيره، جنبا إلى جنب مع بعض الوصفات والأطعمة والأدوية الهرمونية التي تقلل من التستوستيرون وتجعله في مستويات طبيعية.

وعادة يتم استخدام المينوكسيديل للحفاظ على نسبة الشعر الموجودة بالفعل في فروة الرأس، ولكن أثبتت الكثير من التجارب قدرته على إعادة نمو الشعر من جديد إذا تم تطبيقه مرتين أو 3 مرات يوميا لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، وهو مناسب للرجال فوق 18 عاما ويمكن للنساء أيضا استخدامه.

4. الفيناسترايد:

ومن أنواعه كل من البروبيكيا والبروسكار، وقد أكد حوالي 85% من الذين يستخدمون هذا العلاج أنهم شعروت بتباطؤ كبير في تساقط الشعر، وبيّن 65% من المستخدمين له وجود نمو ملحوظ في الشعر وزيادة الكثافة.

وهو على شكل أقراص يتم تناولها مرة واحدة يوميا، مما يقلل من لاحاجة إلى حلق الشعر للحصول على نتائج، وإن كان قص الشعر إلى أقل قدر ممكن يساهم في تحفيز الدورة الدموية ودفع المزيد من العناصر الغذائية إلى فروة الرأس.

ويساهم الفيناسترايد في منع التسوتسيرون من التحول إلى DHT أو ديهيدروتستوستيرون سواء في الغدد الدهنية وبصيلات الشعر والبروستاتا وبالتالي التقليل من معدلات تساقط الشعر والحدّ من موت البصيلات وسرعة الاستجابة لمحفزات نمو الشعر المختلفة سواء من زيوت طبيعية أو أدوية أو أمصال أو غيرها.

5. البلازما:

وهي إحدى الطرق الحديثة لعلاج الصلع عموما سواء المبكر أو عند التقدم في العمر، وإن كان يعمل بطريقة أكثر فاعلية مع الشباب نظرا إلى قدرة الخلايا على التجدد في الشباب أكثر من الكهول.

وهي تتضمن ببساطة العمل على تجديد الأنسجة والخلايا في فروة الرأس عن طريق الحصول على عينة من دم الشخص ووضعها في جهاز طرد مركزي وذلك للفصل خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على البلازما والصفائح الدموية الغنية بالأكسجين والعناصر الغذائية والحمض النووي وغيرها، وبعد هذا يتم تركيزها بشدة واستخدام محقن صغير لحقن تلك البلازما في فروة الرأس.

وهي طريقة غير مؤلمة على الإطلاق وليس لها أي آثار جانبية، ولكنها تزيد من نسبة وجود المواد الغذائية والاكسجين في فروة الرأس، لذا قد يتطلب الأمر أيضا تطبيق بعض العلاجات الطبيعية التقليدية واستخدام أدوية السيطرة على التكاثر غير الطبيعي لهرمون الذكورة. وقد يتطلب الأمر إعادة عملية الحقن أكثر من مرة لرؤية نتائج فعّالة.

ولكنها في العموم ليس منها أي أضرار، إلا أن تكلفة فصل البلازما قد تكون مكلِّفة بعض الشيء مما قد يجعل الكثيرون يفكرون كثيرا قبل الإقدام على هذه الخطوة لعلاج الصلع المبكر.

6. علاج الصلع المبكر بالليزر:

يعتبر الليزر في الآونة الأخيرة أيضا واحدا من أكثر العلاجات شيوعا لمشاكل الشعر التي يعاني منها الشباب، حيث يتم ارتداء خوذة على الرأس، ويوجد من داخلها نحو 80 فتحة صغيرة يخرج من كل منها شعاع ليزر بدرجة منخفضة للغاية، وهو الأمر الذي أثبت فاعلية في تحفيز نمو الشعر وتقوية البصيلات ومنع التساقط، بمعنى أنه كلما تم اللجوء إلى العلاج مبكرا كانت النتيجة أفضل كثيرا.

ومن مزايا هذه الطريقة أنه يمكن تنفيذها في المنزل بهدوء، حيث أن أجهزة علاج الليزر أصبحت متاحة باسعار ملائمة ويمكن ارتداؤها في المنزل مدة 20 دقيقة يوميا، كما يوجد بعض منها على شكل فرشاة شعر مما يساهم في زيادة تدفق الدورة الدموية أثناء التمشيط اليومي.

ولم يتم إجراء الكثير من الدراسات على علاج الصلع بالليزر لمعرفة كيفية منح هذا التأثير وكيف يمكنه زيادة نمو الشعر من جديد، ولكن أكثر الذين خضعوا إلى التجربة يؤكدون أنه يعمل على تحفيز الدورة الدموية وتجديد الخلايا التي أصابتها الشيخوخة مبكرا وتحفيزها على النشاط والعمل من جديد.

وعلاج الصلع المبكر يكتسب أهمية يوما بعد يوم، فصحيح أن البعض يستطيع تجاهل تلك المشكلة والتعامل مع الآخرين والنجاح في العمل بشكل طبيعي.

إلا أن الصلع في العشرينات والثلاثينات من العمر وتساقط الشعر الغزير يؤدي إلى الكثير من القلق ومشاكل احترام الذات وتراجع مقدار الثقة في النفس وبالتالي مواجهة الكثير من المشاكل سواء في العمل أو في الحياة الخاصة، لذا يجب الانتباه إلى انتشار هذه المشكلة ومعرفة الأسباب التي تؤدي إليها والعمل على حلها.